كيف كان ينظف النبي أسنانه ؟
اذهب واسأل عن أكثر المرضى وعن أكثر العيادات التي تزار ؟! سيقولون عيادة الأسنان
هل تعلم أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم مبكراً يحرص على تنظيف أسنانه !!
والصحابة عندما وصفوا النبي صلى الله عليه وسلم قالوا :
{كان وجهه الشريف وأسنانه تبرق }
تبرق من البياض , لأنه كان يستخدم السواك دائماً
هذا ذوق من النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا شم أحد رائحة فمه كانت جميلة , وخاصة في بيته ولقائه مع الناس , فقد سن لنا النبي صلى الله عليه وسلم في كل مكان نجتمع فيه أن نستاك ونغتسل (عند صلاة الجمعة , والعيدين , والاستسقاء , والخسوف والكسوف , وعند الإحرام للعمرة والحج , وعند دخول مكة , والوقوف بعرفة ... ) حتى تكون رائحتنا بين الناس جميلة فلا نؤذيهم .... لذلك :
- سئلت أمنا عائشة رضي الله عنها :
{ بأي شيء كان يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل البيت ؟ قالت : بالسواك } مسلم
- وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يستخدم السواك عند الصباح والغداء والعشاء ومع كل وضوء ومع كل صلاة , فقال : { لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء } البخاري
وفي رواية : { لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة} البخاري ومسلم
وقال حذيفة رضي الله عنه :
{ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه } الشيخان
كان رسول الله يستحب السواك في كل الأوقات , فقال صلى الله عليه وسلم :
{السّواك مطهرة للفم مرضاةٌ للرّبِّ} البخاري
- بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ إن العبد إذا تسوَّك ثم قام يصلي قام المَلَكُ خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك، فطهِّروا أفواهكم للقرآن } البزار وجوّد إسناده المنذري وابن حجر
- وآخرُ عهدٍ للنبي صلى الله عليه وسلم وقبيل وفاته بلحظات على فراش الموت يحرك رأسه يميناً فيرى السواك عند عائشة , فيطلبه بالإشارة ففهمت أنه يريد السواك فقضمته رضي الله عنها وألانته للنبي صلى الله عليه وسلم وقدمته له. وهذا يدل على أنه حتى في اللحظات الأخيرة وعند مرض الموت كان يحرص على نظافة فمه ويهتم بنفسه. فهو الذي يقول: { إن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم }
وكأن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يريد أن يرفع الذوقيات عندنا إلى أعلى مستوى !!! كيف ؟
أقول لك إذا حضرت إلى الصلاة فابتعد عن الأشياء ذات الرائحة (كالثوم والبصل ونحوهما) وهذا في الأشياء المباح أكلها فكيف بالأشياء المحرمة كالتدخين وغيره.
من خلال هذا الحديث رفع القيمة الذوقية عند الإنسان, والملائكة تتأذى علماً أنك لا تراها وهي معك فهو يريدك أن تحس من داخلك بمسألة الذوق والجمال .