pregnancy
yX Media - Monetize your website traffic with us

العلاقة بين ترتيب السور القرآنية وبين الآيات التي تتكوّن منها هذه السور

العلاقة بين ترتيب السور القرآنية وبين الآيات التي تتكوّن منها هذه السور

شيء مذهل عندما تراقب في هذا المقال خطورة ترتيب سور القرآن مع عدد آياتها
النتيجة هي تمثيل بياني يظهر فيه اسم الله تعالى بوضوح 
ويظهر اسم محمد صلى الله عليه وسلم بوضوح


وسترون أن القرآن لا يمكن أن يكون من تأليف البشر ولا يمكن ذلك بالدليل القطعي
اقرأ الموضوع بتمهل لترى نفسك أمام معجزة رائعة بكل معنى الكلمة 
النتيجة هي ما تراه في الصورة أعلى

بسم الله الرحمن الرحيم

(قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) الإسراء 88

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فصلت 53



يحوي القرآن الكريم بين دفّتيه (114) سورة كريمة، أولها "الفاتحة" وآخرها "الناس".
وتتكوّن كل سورة فيه من عدد معين من الآيات، 
أطول هذه السور هي "البقرة" المكوّنة من (286) آية، وأقصرها "الكوثر" المكوّنة من (3) آيات.
أما مجموع كل آيات القرآن فيساوي (6236) آية كريمة، 
أطولها آية الدّين(1)، وأقصرها آية "والضحى"(2).
وعند النظر في السور القرآنية نجد أنه بالإمكان تصنيفها وفقًا لميّزات كل واحدة منها. فنجد أن من السور ما هو مكي وما هو مدني، وأن منها ما هو طويل وما هو قصير.. 
ومن ثم نجد أن بعض السور تحوي قواسم مشتركة فيما بينها، كالتساوي في عدد الآيات، مثل سورتي يوسف والإسراء، حيث حوت كل منهما (111) آية، أو سورتي نوح والجن، كل منهما (28) آية.. أو باحتواء بعض السور على آية سجدة(3)، أو بافتتاح بعضها بالحروف النورانية، مثل (ألـم، حـم، طسـم..).

 وإن مثل هذه المعطيات يمكنها أن تزوّدنا بمعلومات هامّة في بحثنا عن العلاقات الكامنة بين السور القرآنية من جهة، وبين عدد آيات كل سورة من جهة ثانية. ولذلك كان من البديهي أن نبدأ بالبحث عن وجود علاقات بين ترتيب السور في القرآن الكريم، وبين عدد آيات كل سورة فيه.

وللكشف عن مثل هذه العلاقات نرجع في طبيعة الحال إلى الطرق الرياضية في البحث.
فللتحقّق من وجود روابط بين متغيّرات طبيعية(4)، يلجأ الرياضيون إلى الطريقة البيانية، التي تُظهر ما إذا كان أحد المتغيّرات عبارة عن دالّة لمتغيّرات أخرى. ويتكوّن الرسم البياني المبسّط بشكل عام من إحداثيين (x،y). فإذا قمنا بوضع كل السور القرآنية من (1)إلى (114) على الإحداثي (x)، 

وقمنا من جهة ثانية بوضع آيات كل سورة على الإحداثي (y)، نحصل على نموذج يتشكّل من الرسم البياني التالي: 


فسورة الفاتحة مثلاً ترتيبها في القرآن (1) وعدد آياتها (7)، لذلك يكون موضعها في الرسم البياني على الإحداثيين (7،1).
وسورة البقرة ترتيبها في القرآن (2) وعدد آياتها (286)، لذلك يكون موضعها في الرسم البياني على الإحداثيين (286،2)،
ثم ننتقل إلى السورة التي تليها.. وهكذا حتى نصل إلى آخر سورة، وهي سورة الناس التي رقم ترتيبها (114) وعدد آياتها (6)، فيكون موضعها في الرسم البياني على الإحداثيين (6،114).. 
وبذلك نجد أن لكل سورة على الإحداثي (x) ما يناسبها من عدد للآيات على الإحداثي (y) .


 هذا النموذج المتحصّل من الرسم البياني أعلاه يبدو لأول وهلة بدون نظام ظاهر، ولا يوحي بوجود أيّة علاقة بين ترتيب السور القرآنية، وبين الآيات التي تتكوّن منها هذه السور.
إلا أن الأمر يختلف عندما نقوم بتقديم هذه المعطيات إلى الحاسوب الإلكتروني، ونطلب منه أن يقوم بتغطية إحصائية لمواقع إحداثيات السور وما يناسبها من الآيات. لأننا نحصل على ما لا يخطر ببال بشر:
 
  
  
ذلك أن الشكل المتحصّل من هذه التغطية هو لفظ الجلالة "الله" كما يُكتب في الرسم العثماني.
فسبحان الذي أنزل القرآن وحفظه من كل زيغ وعبث!
إنها حقًا نتيجة مذهلة تحتبس عند عظمتها الأنفاس، وتبيّن لكل ذي عقل بالدليل والحُجّة القاطعة أن الذي أحكم سور وآيات هذا الكتاب العظيم هو بديع السماوات والأرض.
وإن هذه الحقيقة المطلقة قد اشتملت على قواعد رياضية بدهية، وتجلّت بتناسق متسلسل ونظام عجيب ونموذج رياضي فريد، أحكمته قدرة الله الحكيم الخبير. وأنت يمكنك الحصول على هذا الشكل حتى عن طريق إيصال النقاط الخارجية بخطوط يدوية:


الأمر الذي يجعل منه دليلاً قاطعًا على أمرين بدهيين،
الأول: أن ترتيب السور والآيات القرآنية كان بتوقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى،
والثاني: أنه يثبت وجود علاقات رياضية بين ترتيب كل سورة من السور القرآنية، وبين عدد آيات كل سورة في القرآن.

هذه البنية القرآنية المحكمة ترتكز على كثير من الثوابت العددية، إلا أن الثابت الرئيسي والأساسي الذي يتحكّم فيها هو العدد (19)، لكونه "نذيرًا للبشر"، ولكونه "مثلاً" من الأمثال التي ضربها الله تعالى للناس، للدلالة القطعية على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.

 وبما أن الدليل الذي يثبت به الله سبحانه وتعالى صدق الرسول الذي أكرمه برسالته، هو المعجزة، فلا بدّ أن تكون لهذا العدد خصائص معيّنة لها مقوّمات تدلّ على كونه معجزًا، وهذا ما سنتعرض له في الفصول القادمة إن شاء الله.

ولقطع الشك باليقين دون استخدام الخطوط التي توضح حدود الشكل، يمكن قص الورقة بالمقص بحيث نبقي على النقاط جميعها ونستثني بقيه الورقة فسنحصل أيضا على نفس النتيجة.

تعليق :

1- الحصول على مثل هذه النتيجة بمجرد تمثيل سور القران الكريم بيانيا ببساطة متناهية لا تترك مجالا للتأويل
2- الحصول على كلمتي "الله" و "محمد" في آن واحد هو عبارة عن تعزيز للحقيقة التي نراها
3-   الحصول على هذه الدقة والإبداع والجمال في شكل الكلمتين هو أيضا تعزيز بان الشكلين لم يتم إرغامهما ليكونا هكذا
4- إن التشكيل في كلمة محمد لم يكن متروكاً للصدفة، وكيف يكون هناك صدفة وهناك من بيده مقاليد السماوات والأرض.
5- طريقة التوصيل التي اتبعت تتوافق وأنظمة التعرف على الحروف التي تستخدمها برامج الحاسوب الخاصة بالمسح الضوئي للوثائق، والتي تستخدم